أفول الأصنام

Publié le par abdennour driss

أفول الأصنام

كتاب: فريدريك نيتشه

ترجمة :عبد النور إدريس

 تقديم:

المحافظة على وقارك وسط قضية غامضة ومبرهن عليها بكل المقاييس ،ليس أكيدا عودة صغيرة للقوة، ومع ذلك أي شيء أكثر ضرورة من الوقار .

   لاشيء ينجح إذا لم تكن الرعونة جزءا منه.

 

 

إن زوائد القوة لاتبرهن إلا على القوة –إن قلبا لكل القيم ، هذا الاستفهام الاسود ، الضخم يلقي بظلاله على من يطرحه.

 

 

 

 

   هي قدر كل مهمة ترغمنا في كل لحظة للجري تحت الشمس ، لخلخلة الجدّي الذي أصبح يُثقل كثيرا كاهلنا،كل وسيلة فهي صالحة ،كل حدث نرحب به، فالحرب قبل كل شيء.

 

 

 

الحرب كانت دائما حذر كبير لكل العقول المتأملة أكثر،لكل العقول التي أصبحت مسطحة أكثر .

 

 

 

هناك قوة للاستشفاء بالجرح ذاته.هناك منذ مدّة قاعدة نظرية أُفضلها حيث أخبئ أصل اهتمامي العلمي :

 

 

 

"الازدياد قوّة، بما هي اخضرار"

 

 

 

علاج آخر ما زلت أُفضله  على التوالي ،يرتكز على مفاجأة الأصنام ... يوجد من الاصنام أكثر مما يوجد من الحقائق في العالم: تمة هناك" عيني الشريرة " من أجل هذا العالم، وكذلك " أذني الشريرة" ... وضع التساؤلات هنا بضربات المطرقة والاستماع أحيانا كجواب هذا المشهور المجوّف الذي يتحدث عن الاحشاء المنتفخة .

 

 

 

- أية متعة لذاك الذي ،وراء الاذنين ،يمتلك أيضا آذان أخرى،- بالنسبة لي ،كعالم نفس متقدم في السن ويصطاد الفئران والذي يصل الى استنطاق ذاك الذي يريد خصيصا الامتناع عن الكلام...

 

 

 

   هذه المقولة كما يشير الى ذلك العنوان- هي قبل كل شيء استراحة،قبس من الضوء ،قفزة جانبية في خمول عالم النفس .ربّما أهي حرب جديدة؟ أ بها ربّما نفاجئ أسرار الاصنام الجديدة ؟ إن هذا الكتيب هو أكبر اعلان للحرب،وفيما يتعلّق بمفاجأة أسرار الاصنام ، هذه المرة ليست آلهة العصر ، لكنها أصنام خالدة التي نلمسها هنا بالمطرقة كما نفعل بالنغم ،- ليس هناك في آخر التحليل أصناما قديمة جدّا ،واثقة من نفسها ،أكثر تعقيدا ...وليس هناك أيضا الفارغة .لايمنع هذا من أن تكون هي التي نؤمن بها أكثر ،كذلك وفي الحالات الاكثر كمالا لا نناديها بتاتا بالاصنام ...

 

 

 

تورينو 30 شتنبر 1888

 

 

 

اليوم الذي تم فيه الكتاب الاول

 

 

 

من قلب جميع القيم

 

 

 

فريدريك نيتشه

 

 

حكم وإشراقات 

 

 

 

 

 

 

-1-

 

 

 

الكآبة أم لكل بسيكولوجيا .كيف تحوّلت البسيكولوجيا الى رديلة.

 

 

 

-2-

 

 

 

الاكثر شجاعة بيننا نادرا ما يقرر ما يعرفه حقيقة.

 

 

 

-3-

 

 

 

لتعش وحيدا يجب ان تكون حيوانا أو إلاها.

 

 

 

يقول أرسطو.تنقص الحالة الثالثة:يجب أن تكون الواحد والآخر ،يجب أن تكون –فيلسوفا.

 

 

 

-4-

 

 

 

"جميع الحقائق بسيطة" - أليست هنا كذبة جديدة؟-

 

 

 

-5-

 

 

 

بالمرة الواحدة ، هناك أشياء كثيرة لا اريد أكيدا معرفتها .- الحكمة ترسم حدودا حتّى للمعرفة.

 

 

 

-6-

 

 

 

بما تحمل  طبيعتك من توحش تُوازن من شرورك أحسن – أريد أن أقول روحيتك...

 

 

 

-7-

 

 

 

كيف؟ الانسان ليس سوى احتقارا للاله؟أو الاله ليس سوى احتقارا للانسان؟

 

 

 

-8-

 

 

 

في مدرسة حرب الحياة .- ما لا يميتني يجعلني أكثر قوة.

 

 

 

-9-

 

 

 

ساعد نفسك بنفسك :اذن العالم سيساعدك .مبدأ حب الآتي.

 

 

 

-10-

 

 

 

لاتقترفوا أكيدا الجبن اتجاه حركاتكم .لاتتركوها حاضرة بعد الوقوع –تنيب الضمير غير صحيح.

 

 

 

-11-

 

 

 

هل يمكن للحمار ان يكون تراجيديا؟ - أن ينفق  تحت حمل لا يمكن حمله ولا رميه؟...حالة الفيلسوف.

 

 

 

-12-

 

 

 

إذا امتلكنا كيفيته ؟ من الحياة نتحكم في كل الكيفيات؟الانسان لا يرقى الى السعادة، ليس سوى الانجليزي الذي يفعل ذلك .

 

 

 

-13-

 

 

 

الرجل خلق المرأة – ممّ إذن؟ من ضلعة إلاهه ،- من "مثاله"...

 

 

 

-14-

 

 

 

كيف ؟ تبحث؟ وتريد أن تُتضاعف عشر مرات؟ مئة مرة؟ تبحث عن منخرطين (مريدين)؟- إبحث عن أصفار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-15-

 

 

 

الرجال المُبعثون (البعديين) –أنا مثلا- أقل فهما من أولائك الدين يتشبهون بزمنهم ،لكن نفهمهم أفضل ، ولأعبّر بالتدقيق أيضا :لم نُفهم أبدا –ومن هنا جاءت سُلطتنا.

 

 

 

-16-

 

 

 

نسائيا- "الحقيقة؟ آه! إنكن لا تعرفن الحقيقة ! أليست هجوما ضد حسمتنا.

 

 

 

-17-

 

 

 

هذا فنان كما أحبهم. متحفظ في ضرورياته: لا يطلب، إجمالا، سوى شيئين:خبزه وفنه.

 

 

 

-18-

 

 

 

الذي لا يعرف وضع إرادته في الاشياء. يريد على الأقل اعطائها معنى: الشيء الذي يوهمه بأن هناك مسبقا إرادة في ذاتها (فرضية "الايمان").

 

 

 

-19-

 

 

 

كيف ؟ اخترتم الفضيلة وسمو القلب (الروح)وفي نفس الوقت ترمقون بتشكك امتيازات المفضوحين؟-لكن مع الفضيلة نتخلى عن "الامتيازات"...

 

 

 

(يكتب ذلك بباب اللاسامي).

 

 

 

-20-

 

 

 

المرأة الكاملة تقترف الادب كما تقترف خطيئة صغيرة : لكي تجرب،مارة، ومُلتفتا رأسها لتنظر هل هناك أحد لمحها، وقبل أن يلحظ ذلك أي أحد.

 

 

 

-21-

 

 

 

يجب التموضع في حالات لا يسمح فيها بامتلاك فضائل مزيفة،لكن، كما البهلوان على الحبل،حيث نسقط أو نتماسك جيدا،أو أيضا نترك ذلك.

 

 

 

-22-

 

 

 

"الرجال الشرسين ليس لهم أغنيات. "من أين للروس هذه الاغنيات؟.

 

 

 

-23-

 

 

 

"العقل الالماني"منذ ثمانية عشر سنة هو متناقض داخل المقارنة.

 

 

 

-24-

 

 

 

بقدر ما نود البحث عن الاصول نصبح سرطانا. المؤرخ ينظر الى الوراء;ينتهي به الامر الى الاعتقاد في الخلف.

 

 

 

-25-

 

 

 

الإشباع يحمي حتّى من البرودة، المراة التي تعرف كيف تلبس جيدا، هل سبق لها أن أصابها الزكام؟-أضع حالتها وإن كانت مكسوة لاكاد.

 

 

 

-26-

 

 

 

أحتاط من كل الاشخاص ذوي أنظمة وأتحاشاهم.إن إرادة النظام هي غياب النزاهة.

 

 

 

-27-

 

 

 

نقول بأن المرأة عميقة –لماذا؟ لأنه عندها لا نصل أبدا إلى القعر.المرأة ليست حتّى مسطحة بعد.

 

 

 

-28-

 

 

 

عندما تكون للمرأة قيم ذكورية، يجب ألا يُعتد بها،وعندما لا تكون لها قيم ذكورية ، فهي التي لاتعتد بنفسها، فهي التي تهرب.

 

 

 

-29-

 

 

 

"كم كان الوعي سابقا يجد ما يقضم!كم كانت أسنانه جيدة !والآن؟ ماذا ينقصه؟"سؤال طبيب أسنان.

 

 

 

-30-

 

 

 

نادرا ما نرتكب حماقة واحدة.ومع الاولى نغالي في ارتكابها كثيرا ، بسبب ذلك نعيد الثانية عامة-والآن قليلا جدا...

 

 

 

-31-

 

 

 

الدودة تلتف حول نفسها عندما ندوسها، حركة مملوءة بالحكمة.إنها بذلك تقلل من حظ دوسانها من جديد،ويُسمّى هذا في لغة الاخلاق:الخنوع.

 

 

 

-32-

 

 

 

هناك كراهية ضد الكذب والنفاق ترجع لحساسية حادة بالشرف ،وهناك كراهية تشبهها تصدر عن جبن، على اعتبار أن الكذب محرم إلاهيا .أن تكون أكثر جبنا لكي تكذب.

 

 

 

-33-

 

 

 

كم من أشياء قليلة تحتاجها السعادة!صوت مزمار جلدي.-بدون موسيقى تغدو الحياة خطأ.

 

 

 

إن الالماني يتصور الاله ذاته ينشد الاناشيد.

 

 

 

-34-

 

 

 

لايمكن أن نفكر ونكتب إلا جالسين*(غ.فلوبير).-ضبطتُك هنا، أيها العدمي!إبق جالسا، تلك بالتدقيق خطيئة ضد التفكير العقلي.وحدها الافكار التي يرد علينا ماشين ذات قيمة.

 

 

 

-35-

 

 

 

هناك حالات نكون فيها كالخيول، نحن علماء نفس آخرين.

 

 

 

ينتابنا القلق لأننا نرى ظلنا الشخصي يتراقص أمامنا.على عالم النفس ألا ينظر إلى ذاته كي يكون قادرا على الابصار.

 

 

 

-36-

 

 

 

هل نُسيء للفضيلة، نحن اللاأخلاقيون الأُخر؟-كما يفعل الفوضويون للأمراء.فهؤلاء لم يتقوّى جلوسهم على عروشهم .إلا عندما استُهدفوا أخلاقيا:يجب استهداف الاخلاق.

 

 

 

-37-

 

 

 

أتجري أمام الآخرين؟-أتفعل ذلك كالراعي أو كاستثناء؟ الحالة الثالثة ستكون الهارب...الحالة الاولى للوعي.

 

 

 

-38-

 

 

 

هل أنت حقيقة ؟أم أنت بهلوان ؟تمثل شيئا؟أم أنك المُمَثَّل؟ في النهاية قد تكون تقليدا للممثل فقط...الحالة الثانية للوعي.

 

 

 

-39-

 

 

 

اللاوهمي يتحدّث – بحثت عن رجال عظام، وما وجدت دائما سوى المُقَلِّدين لمثلهم الاعلى.

 

-40-

هذا الفصل مع فصول أخرى منشور بموقع الأستاذ محمد أسليم

- ترجمة كتاب أفول الأصنام لفر يدريك نيتشه –

 

الفصل الأول: تقديم ، حكم وإشراقات

 

http://aslimnet.net/div/d_abdenour3.htm

 

Publié dans ترجمة

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article