دائرة القلق

Publié le par abdennour driss

 

دائرة القلق

 

"إن السؤال الموجه إلى الإله لا يبقى بدون جواب" عبد الفتاح كيليطو

 

أخذت من ذاكرتي عصفورا..وكانت رؤوس الأطفال أجوبة عن كل الأسئلة التي أخذتها من جواز سفري، من الناي والمرافعات المزروعة في دفاترهم، لقد كان لحريتي جسد من الطين وقلب من الورد...
قطفت البرتقال من حديد القتل وأطعمته لأبجديتي فلم تقو على الصراخ، وكان التقرير يقول.. العديد من أشكاله غير رسمية، غبر واضحة.. والشباب يعرف بذكاء الرقص والغناء... كانت ذاكرته تتقيأ قواعد النحو.. أسلوبه لا يعرف المراوغة والخداع و.. وقد برهن عن ميتة جميلة...
...
كنت أحلم بالقتل في غير كل التقارير، لكن الظلام قلص من حجم انتفاضة الذاكرة ، وجدت التقرير معلقا على صدري والدرب... لم يكن للزمن موقفا أو معنى ولم أعرف لخطواتي امتدادا ... كل الصور تتشابه بحثت عن خانة أضع فيها كل الماضي فلم أجد لإشارة التقرير (ميتة جميلة) من تصنيف أو خانة، من بين المقصلة...والمشنقة...والكرسي الكهربائي ... و الانتحار...و...
 
ولم تنتهي الرحلة عند قدمي حتّى سمعت رجلا جليلا يسأل.
عرفت فيما بعد أنه " شكسبير" : أين وصلت أبجديتكم من التعبير؟...
لم أجب... صوته رخو... كانت لإشاراته مخلوقات من رؤوس الناس في بلادي ...
وهذا الشخص الذي يناصر خرافة الصمت معتصما بقاعة الانتظار المدرجة بدماء الزفاف .
..
يقول وهو يتّجه نحو الوافدين: لكم مديد الإقامة هنا ..الإقامة هنا مطلب يحتاج قتل اللغة والكلمة والحرف...
 
ثم لا شيء ...صمت طويل كالأزل ، إنه صمت العالم الآخر...
..
هنا تصبح الكلمات عاطلة.. لا وداع لكل الحروف التي داست معنى سلطتي على الصراخ.. لقد تراكمت ملاحظاتي في فهارس النسيان.. لم أتذكر مرارة النظرات من قضبان الحصار إلا لمّا ناولتني أمّي أسئلتي .. فخالفت أوامرها ولم أسجل فرحتي بمقاومة الجلاد على الجدار...فكانت كل الأجوبة عقيمة ...عقيمة

 

 

Publié dans سـرد

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article
M
وجهت لك رسالة عبر الإمايل أتمنى أن تكون قد توصلت بها<br /> محمـــد فــــري
Répondre