الاتجاهات السيكولوجية

Publié le par abdennour driss

الاتجاهات السيكولوجية
-خلاصات-

ثانوية الزيتون التأهيلية
الأولى باك علمي

عرف علم النفس اتجاهات سيكولوجية متعددة لا نتستطيع التعرض لها بالتفصيل في هذه العجالة ومنها : مدرسة التحليل النفسي التي ظهرت مع فرويد مع بداية القرن العشرين وتعنى بسيكولوجية الأعماق ثم هناك المدرسة السلوكية والتي يتزعمها عالم النفس الأمريكي واطسن وماكس مايير وفايس والتي رفضت الاعتقاد بدراسة الشعور الداخلي للانسان باعتباره تأملي ذاتي لايمكن البرهنة عليه بطريقة علمية، وقد عاب السيكلوجيون على هذه المدرسة تفسيرها للسلوك تفسيرا فيسيولوجيا صرفا والعمل على تجزيء السلوك الانساني مع طغيان الصبغة الآلية : مثير واستجابة .
ثم جاء الاتجاه الشكلي بألمانيا على يد فرايتمر وكوفكا وكوهلر وقد اعتبرت هذه المدرسة الأسس النظرية للجشطلت والتي تتمركز حول فهم الظواهر النفسية كوحدات كلية من ثم اصبحت الظاهرة النفسية كل متماسك في إطار علاقة الكل بالأجزاء.
وقد عيب على هذه المدرسة تفسيرها للظاهرة تفسيرا كليا ، مع مغالاتها في إعطاء الأهمية في مجال التنظيم الادراكي لعوامل موضوعية وإغفالهم التطرق للعوامل الذاتية في المشاهدة واعتبار الانسان متفرجا من الخارج لا تربطه بالداخل أية علاقة موضوعية.
وقد ظهر على أعقاب مدرسة الجشطالت وفي منتصف القرن العشرين مدرسة الاتجاه المعرفي والذي ظهر كرد فعل للمثير والاستجابة وأعاد الاعتبار للحياة العقلية الباطنية ، واعتبرت أن الانسان ليس مستقبلا سلبيا بل يستخدم فكره وعقله في التفاعل مع هذه المعلومات وإعادة صياغتها من جديد، وقد ظهر مع هذا الاتجاه ما يعرف بالعلاج المعرفي COGNITIVE THERAPY الذي اعتبر أن المرض النفسي ناتج عن فهم خاطئ يحمله الفرد عن ذاته وعلاقاته بالبيئة الاجتماعية ،وقد استفدت كثيرا من هذا الاتجاه وخاصة فيما يتعلق بالمرأة التي تعرضت منذ نعومة أظفارها إلى عملية غسل دماغ من طرف المجتمع غايتها إقناع المرأة بضعف عقلها إذا قيس بعقل الرجل وتوجيهها إثر ذلك على انها في الحقيقة مخلوق عاطفي بالدرجة الأولى .
وفي الربع الأخير من القرن العشرين ظهر ما يسمى بالاتجاه البيوعصبي مستندا على الدراسات السيكولوجية في مجال كيمياء الدماغ والأعصاب وعلى التقدم الحاصل في ميادين علمية كالبيولوجيا والفسيولوجيا واستخدام التقنيات العلمية في مجال فحص الدماغ ( منها :الفحص الاشعاعي المحوري بواسطة الحاسوب - التصوير المغناطيسي الرنيني - فحص إشعاعي بالجزيئات الالكترونية الموجبة..)،الشيء الذي جعل أصحاب هذا الاتجاه يركزون على ربط العوامل البيولوجية والعصبية بالسلوك البشري

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article