www .تمزُّقات عشق رقمي .com
www .تمزُّقات عشق رقمي .com
ديوان للشاعر عبد النور إدريس
صدر بتاريخ (01/08/2007) عن دار النشر والتوزيع “منشورات دفاتر الاختلاف” في حلة أنيقة ، ديوان شعر للأديب والناقد عبد النور إدريس عضو اتحاد كتاب الأنترنت العرب ورئيس بيت الأدب المغربي ، تحت عنوان “تمزُّقات عشق رقمي ” وهي قصائد رقمية كتبها الشاعر ما بين سنة 2004 و2007 ونُشر معظمها في العديد من المواقع والمجلات الورقية المغربية والمواقع الثقافية الالكترونية العربية والدولية، خاصة وعلى سبيل المثال لا الحصر: موقع ومنتدى اتحاد كتاب الأنترنت العرب، موقع الحوار المتمدن، موقع دروب الثقافي، موقع الندوة العربية، موقع الركن الأخضر، موقع بوابة العرب، موقع الفوانيس، موقع أجدابيا نت،موقع أبيات الشعري، موقع الورشة الثقافي، موقع إيلاف، موقع ملتقى أدباء العرب، موقع الحافة، منتدى الامبراطور، موقع ألف توداي، موقع مركز النور، موقع فضفضة، موقع الوجه(فراديس)، مجلة ثقافة بلا حدود، بيت الشعر العراقي ، بيت الشعر اليمني، بيت الشعر السوداني، مجلة أفق الثقافية، منتدى ومجلة فضاءات ، موقع نادي القصة اليمنية، منتدى وموقع إنانا، منمتدى وموقع أقلام ، منتدى قامات ثقافية، منتدى مدد، منتدى من المحيط للخليج، مجلة الهدف الثقافي، منتدى ومجلة أدبيات ، منتدى القصة العربية ، منتدى أسمار، منتدى بيت الأدب المغربي (الاختلاف)، مجلة دنيا الوطن، مجلة رابطة أدباء ليبيا الالكترونيين ، مجلة المؤتمر، موقع أوتاد الأدبية، موقع الديوان الأدبي، موقع رابطة أديبات الإمارات ، مجلة العرب، مجلة نور الفجر، جريدة الحقائق اللندنية، جريدة كل العراق، الجريدة الالكترونية هسبريس، موقع صحيفة العالمية، منتديات واتا الحضارية ومنتدى ميدوزا الذي نحث فيه الشاعر مصطلح “القصيدة الرقمية” بقصيدة تحت عنوان:” قصيدة رقمية، الوقت الممشوق وجنون القصيدة.”
ويحتوي الديوان الذي أسماه الشاعر بتشظيات شعرية على24 قصيدة منها واحدة باللغة الفرنسية تحت عنوان chahrazade .وهي قصائد تعلن ولأول مرة عن الاشتغال على ثيمة “العشق الرقمي” ومواكبة العوالم الافتراضية والخائلية التي أصبح الأنترنت مجالا لها بقوة التقنية الاتصالاتية العالية ومنها منح الإنسان مشاعر وعواطف نبيلة وسامية تشبه إلى حد ما تلك التي يعرفها العاشق في الواقعي.
إن الجسد الأنثوي لم يكن يوما ما جوهرا substance في مدونة الشعر العربي ولم يكن مجردا من سلطته عندما ينكتب شعرا وكما كتبه الشاعر عبد النور إدريس رقميا، إنما أتى بنفس السلطة للنص الأدبي وبنفس الاحساس الذي يثير العاطفة والوجدان وهو ينخرط في المسارات الضوئية الأنترنيتية التي أصبحت تنتج صورة للمرأة السيليكونية بنفس الاستيهامات التي نعرفها مع المرأة الواقعية.
والشاعر في هذه التشظيات الشعرية يغترف من الصورة المُأسطرة للأنثى التي أنتجتها ملحمة ألف ليلة وليلة والمنظومة الثقافية بشكل عام، فالمرأة عندما كتبها الشاعر ورسم ملامحها شعرا استعادت طبيعة الماضي وأصبحت امكانية فتح المستقبل بواسطتها ممكنة وقابلة للتجدد في الحكي الشعري وحكاية الشعر. فالوصف التقليدي الشهرزادي للمرأة قد حرم النساء من الشمولية ومن الاتصاف بالفردية في آن واحد وهذا ما دفع الشاعر في قصيدة “أنثى منطفئة” وفي غيرها أن يجعل من تكسير صمت النساء طريقا آخر لولادة شهرزاد معاصرة في جسم الفضاء الروحي للثقافة العربية حيث جعل الشاعر من الضوء والضوء السيليكوني خاصة هدفا للتواصل مع شهرزاد المعاصرة لتأكيد طبيعة المفارقة في النسق العشقي بين “العشق الورقي” الذي نمَّط تمظهرات الحب عند الأنثى العربية حيث تعيش تلك المفارقة وهي موزعة بين رغبة الذات في معادلة الآخر رغبتها وبين كبتها وفقا للمعايير التي أنتجها وينتجها الوعي الجمعي عن حب المرأة وبين “العشق الرقمي” الذي لخصه الشاعر في الإهداء الذي خص به امرأة السيليكون عندما قال:” إليكِ وأنتِ تتلقين العشق السيليكوني والأيقونات عند حافة الماسنجر” .
ويتحدد السنن الثقافي في هذا الديوان بامتداد الطقوس العشقية عبر شهرزاد معاصرة تحمل هم الكتابة والانكتاب والمقاربة الشعرية لتعلن عبر المتخيل الشعري عن سلسلة لا متناهية من التحرر من قبضة الجهاز الأيديولوجي الشهرياري والذي تعبر عنه تلك الميثولوجية التي أحاطت وتحيط بجراح الأنثى التي طالما رأت تعليق سلطة الواحد في مداخل المدن والقرى الذكورية واستباحت رنين الأسئلة الأنثوية المدوية من صمت الأعين، ولهذا فإذا كانت “العين تسمع ” كما قال الشاعر بول كلوديل، فالشاعرهنا في تشظياته الشعرية ” تمزُّقات عشق رقمي” ومن خلال إدراجه لإحدى الصور المعبرة بالديوان وخاصة المرافقة لقصيدته ” الشتاء على الزاوية ” يحاول أن يقول لنا أن اليد كذلك لها امكانية أن “تقول وتسمع”، وهي تستصرخ معول الحفر والتشظي في الذاكرة الجماعية.
وفي الختام يسر دار النشر والتوزيع ” منشورات دفاتر الاختلاف” أن تقدم لقرائها في غضون الأشهر المقبلة مؤلفا آخر للأديب والباحث عبد النور إدريس تحت عنوان ” المُدخِل إلى علم الاجتماع”، تتلوه الطبعة الثانية من كتابه في الفكر الإسلامي الموسوم ب ” ميثولوجيا المحظور وآليات الخطاب الديني”.
مقدمة الناشر: ع. إدريس
مكناس :01/08/2007