صدور كتاب "سوسيولوجيا التمايز: ظاهرة الهدر الدراسي بالمغرب"

Publié le par abdennour driss

صدور كتاب "سوسيولوجيا التمايز: ظاهرة الهدر الدراسي بالمغرب"

 للباحث عبد النور إدريس

 

 

 

 

 

غلاف الكتاب
http://i44.servimg.com/u/f44/11/84/97/97/kitab10.jpg


 

 

 

 

 

 

صدر أواخرشهر فبراير 2008 وعن دار دفاتر الاختلاف للنشر بمكناس ،  كتاب " سوسيولوجيا التمايز: ظاهرة الهدر الدراسي بالمغرب" للباحث عبدالنور إدريس، وهو كتاب في سوسيولوجيا التربية والثقافة، من الحجم المتوسط يحتوي على 98 صفحة وثلاثة فصول موزعة ما بين النظري والتطبيقي ، والكتاب عبارة عن بحث شارك به الكاتب سنة 2006 في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز على مستوى الوطن العربي/ دبي الامارات العربية المتحدة، كما شارك به في مسابقة ميدالية الكومينيوس لليونيسكو 2008 .

ويعتبر هذا البحث من بين الأبحاث المهتمة بالأنساق التربوية المرتبطة بأشكال السلطة الرمزية التي تمارس توهجها في غفلة عمن يخضع لها أو يمارسها.

 

المقدمة

تشكل المنظومة التعليمية بالمغرب شكلا كميا تجسدت أهدافه داخل ما يعرف بالمباديء الأربعة رغم أن هذه الاهداف كانت تركز في مسعاها على الجانب الكمي، مما دعانا للتساؤل.

-هل نستطيع أن نصف منظومتنا التعليمية بالإيجابية أو بالسلبية ؟

-وبأي معنى نطلق هاتين الصفتين ؟ هل نطلقهما بالمعنى الاجتماعي أم الاقتصادي أم الثقافي أم السياسي أم التربوي...؟

إن النشاط التربوي يتميز عموما بانفتاحه على المظاهر الثقافية التي تشكل إحدى تجليات العنف الرمزي باعتباره شرطا وازنا في خلق مفاعيل هذا النشاط في إطار المؤسسة المدرسية.

إن الاختلافات النظرية في السياسات المتبعة في المجال المدرسي وتأثيراتها انطلاقا من التركيز على الاشتغال الداخلي للمدرسة يجعل تشخيص الظواهرالمدرسية: كالتكرار، الهدر، الأمية، انخفاض مستوى التعليم والفشل الدراسي، ناقصا دون ربط النظام التربوي بمحيطه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي...

بهذه الرؤية عن النسق التربوي المغربي سنتطرق لظاهرة الهدر الدراسي عبر إيلائنا  في التحليل والمقاربة أهمية منهجية للأبعاد والدلالات السوسيولوجية للمسألة التربوية في شمولية الظاهرة بجوانبها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية...

إن  إرجاع الخطاب التربوي إلا حكم ديداكتيكي فقط، لا يعني تفتيت الحكم فحسب وإنما يعني خلق اضطراب لدى المصطلح والمفهوم. فالتربوي يخلق وفقا لمنطق اشتغاله محرمات ومحاذير، وما على البحث السوسيولوجي إلا العمل على كسر هذه المحرمات حيث تركز الاهتمام على تجدد اللا مساواة الاجتماعية، خاصة على عدم التحصيل الثقافي، من حيث أن النسق التربوي يجدد اللا مساواة الاجتماعية رغم مناداته بأيديولوجية التساوي. فالعنف المضمر والعنف الرمزي الممارس ضد الطبقات المقهورة يهدف إلى إعادة إنتاج أشكال ومضامين السيطرة وبالتالي البحث في التغيرات البنيوية للتفاوت الاجتماعي.

إن استمرار الصراع الطبقي ألقى بظله على جميع المظاهر بما فيها التربوية، حيث المدرسة ترتبط بالمجتمع دون أن تصبح هي المجتمع ذاته، فالمدرسة من خلال شرطها التاريخي أرجعت الثقافة إلى الاهتمام السياسي من خلال صيغة الدور الوظيفي للتربية أو الدور التربوي للمدرسة.

ففي الوقت الذي أصبحت فيه المجتمعات الصناعية تؤسس قطيعة مع فكرة إعادة الإنتاج كمجموعة من الانضباطات الموضوعية المفروضة على النسق التربوي لحساب نظرية الاستراتجيات الفردية والجماعية.

طرحنا السؤال السوسيولوجي على مننظومتنا التربوية لتعميق التساؤل النظري والنقدي في مجال سوسيولوجيا التربية والثقافة التي تشكل المرجعية التخصصية لهذا البحث، الهدف من ورائه وضع بعض المداخل السوسيولوجية لمقاربة الظواهر التربوية كالهدرالدراسي على وجه الخصوص، حيث لمسنا سيطرة التصورات التقنوية والتبسيطية للحقل التربوي تغطي جل المتنوج الكمي الذي يعالج الشأن التربوي في جوانبه العملية والمهنية.

وقد كان من أبرز فرضيات هذا البحث وضعنا السؤال السوسيولوجي على أحد نجوم المرفق العام (المدرسة) لتحديد أصل التفاوت المدرسي والاجتماعي خاصة من خلال تطرقنا لظاهرة الهدر الدراسي ومعالجته حتى يستطيع النظام التعليمي تحقيق الاتساق الاجتماعي بتحقيقه لفرص الحراك الاجتماعي وتطور كل الاستراتيجيات المتوافقة معه.

 

الفهرس:

المقدمة:1

الفصل الأول: نظرية الاستراتيجيات الفردية بين الميكانيزمات العامة والخاصة

الميكانزمات المحركة للا مساواة أمام التربية : 5

1. الوسط العائلي : 5

2. مستوى الإرث الثقافي : 6

3. مستوى المعطى القيمي: 9

4. مستوى المعطى اللغوي - اللسني : 10

الميكانيزمات العامة المحركة للا مساواة أمام التربية : 12

1. مستوى الطموح :12

2. عقدة النجاح :12

3. النظام الرأسمالي والتفاوت الاجتماعي : 14

4. تدعيم مبدأ الإستحقاقية La méritocratie :14

5. عولمة النظام التعليمي : 15

حول المساواة التعليمية والمساواة الاجتماعية : 17

1. التعليم لا يحقق العدالة والمساواة الاجتماعية :17

2. التعليم والحراك الاجتماعي :17

3. مسألة الحراك المهني وارتباطه بالحراك الاجتماعي : 18

الفصل الثاني :الإشكالية التعليمية بالمغرب: رهان الماضي والمستقبل22

1. مبحث الأسس النظرية للنظام التعليمي في عهد الحماية:23

1. 1. السياسة التعليمية الاستعمارية في المغرب بين جاذبية الشرق وإصلاح القرويين: 23

1. 2. الطابع الطبقي للتعليم الفرنسي في المغرب : 24

1. 3. المدرسة الفرنسية الرأسمالية :25

1. 4. النتائج العملية للنظام التعليمي للحماية بالمغرب : 27

أ - تزكية الوضع الطبقي : 27

ب - مفارقة الحركة الوطنية :28

2- الهيكل العام للنظام التعليمي المغربي الراهن: المنطلقات العامة29

2. 1. سياسة الحركة الوطنية "المضادة" للمشروع التربوي الفرنسي : 31

أ - مبدأ التوحيد Unification : 31

ب - مبدأ التعريب Arabisation : 32

ج - مبدأ التعميم Généralisation : 34

د - مبدأ مغربة الأطر وتكوينها Marocanisation des cadres : 36

الفصل الثالث: البحث الميداني41

الباب الأول

1. إشكالية البحث :41

2. أسئلة البحث : 41

3. فرضيات البحث : 43

4. منهجية البحث : 44

5. أهداف البحث : 46

الباب الثاني : مفهوم الفشل الدراسي مدلولات تعدد التسمية واضطرابها48

الباب الثالث : دراسة الحالات51

الحالة الأولى : اعتبار المقاربة المجالية والطبقية على ضوء العوامل السوسيو اقتصادية51

الحالة الثانية : ظاهرة الهدر الدراسي على ضوء المعطيات الثقافية : 63

الحالة الثالثة : ظاهرة الهدر الدراسي على ضوء العوامل التربوية : 69

جداول إحصائية للاستئناس71

الباب الرابع : مقاربات نقدية سوسيولوجية نتائج غير متوقعة73

1. المقاربة الأولى : الأطروحة البورديوية :73

2. المقاربة الثانية : التعريب والجامعة : 74

3.المقاربة الثالثة :عمق أزمة النظام التعليمي بين الأمية والجودة: 78

4. المقاربة الرابعة: ميثاق التربية والتكوين بين مرجعية الأمس وتحديات المستقبل81

بيبليوغرافيا: 91

الفهرس : 95

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article
E
Cher ami, Je suis très heureux de recevoir ton message et d'apprendre de tes nouvelles. Je te félicite pour ta nouvelle publication sur la sociologie de l'éducation et de la culture. J'ai vu à travers son sommaire que c'est une référence très interessante. J'aurai le plaisir de le lire et te faire part de mes commentaires.CorialementPr. Mohamed EL AMRANIENA de Meknèsmelamrani@yahoo.com
Répondre